Sunday 30 March 2008

A Postcard from Paris

Writing from the most beautiful capitol in the world, from Paris, where we have been for the last four days. I heard about how beautiful it is for years and from many people, but seeing is different than hearing. I’ve been in the UK for a good while now, and Paris is always so close from where we have been. And all of this time, not knowing what I was missing out, I couldn’t be bothered crossing the channel to visit this city.

We came with a wishing list of the places we wanted to see and of the things we wanted to do. It is the cultural capitol of the whole world, you can visit the biggest museum ever where you can spend half of your life over there and still you won’t discover everything in it. So we wanted to see the Mona Lisa, the most famous painting in the world, and the rest of the Louvre. Outside, we wanted to go up the Eiffel Tower, see the Triumph Arch, and sit at a restaurant or a café in the Champs-Elysée and enjoy the taste of the French food, their Baguette and their cheese.

We managed to do all of the above. On our way back to Wales, still I can’t tick every item on the wishing list. In fact the list now is more than double the size of the list we had on our way to France.

Although we spent a whole day around and up the Eiffel Tower and we saw Paris during the day and the night when it was beautifully lit up, this is a place we’re definitely going to visit again. As Paris is well known to be the city of romance, you don’t need much effort to be romantic. It’s just contagious. You only need to take with you your gorgeous other half with you, and there’s no harm to surprise her with a red rose while you’re there.

Knowing few words and phrases in French is an advantage. I know that French people are nice. They try to help you even if they don’t speak English, but speaking with them in their own language will make your journey much more enjoyable and easier.

Overall, it’s been a fabulous holiday, unplanned as we decided 5PM and we’re on the ferry 2AM, but I know it’s going to be their in our memory for ever.

But still I insist: Il n'ya pas de place comme le Koweït.

Friday 21 March 2008

عندما تحكم المبادئ

عندما كنا صغار بذل الأهل معنا كل ما باستطاعتهم لغرس المبادئ والقيم في نفوسنا. تعلمنا منهم حب الخير والصدق والأمانة والوفاء بالعهد وغير هذه المبادئ الكثير. لكن للاسف لم نتعلم منهم كيف نتصرف اذا تعارض مبدأ مع مبدأ اخر، ولم نعرف أن المبادئ ممكن أن تتعارض مع بعضها البعض. كنا نتخيل أن الانسان الصالح ما عليه الا أن يحكم هذه المبادئ عندما يتخذ قراراته وهذا أمر سهل لا يحتاج الى مجهود.

لا أعلم لماذا أهمل الأهل هذا الجانب المهم في التعاطي مع المتناقضات، ربما لم تكن الأمور معقدة في الماضي فلم يضطروا الى اتخاذ قرارات تتماشى مع مبادئ معينة لكنها تتعارض مع مبادئ أخرى.

هناك أمثلة كثيرة على مواقف معينة ممكن أن تتضارب بها المبادئ، نذكر بعضها لتقريب المعنى:-
السيناريو الأول: رجل على موعد مع أشخاص مهمين، يعلم أنه سيتأخر عليهم اذا التزم بحدود السرعة وهو متوجه لهم، ماذا يفعل؟ هل يكسر القانون أم يتأخر عليهم.

السيناريو الثاني: رجل ينقل مصاب ينزف في سيارته الى المستشفى، هل يخالف القانون أم يعرض حياة من معه الى الخطر.

أعتقد أن السيناريو الثاني أكثر تعقيدا من الأول، قد يختار أغلب العقلاء الالتزام بالقانون في الحالة الأولى ولكن قد تختلف الاراء أكثر في الحالة الثانية.

اذا اعتمدت على الحدس والحاسة السادسة وعلى ردة الفعل الطبيعية في هذه الحالات قد تندم في المستقبل، ولكن اذا استخدمت عقلك وفكرت بطريقة منطقية قبل أن تتخذ القرار سترضي ضميرك بغض النظر عن النتائج.

تخيل انك كاتب، في صحيفية رسمية أو مدونة، متخصص في الأمور السياسية الداخلية وقرأت مقالة خالد العبيسان في جريدة السياسة التي نعى فيها صدام حسين ومدحه، كيف يجب أن يكون موقفك منه وكيف ستصيغ مقالتك عنه وكيف ستختار كلماتك التي يستحقها.

الكثير من الكتاب عندهم اعتبارات ودوافع لا يعلم بها الا الله وعادة تكون كتاباتهم معتمدة على ردات الفعل متأثرين بالجو العام، ولكن لنفترض أن هناك كاتب يلتزم بمبادئه، ما هي الأمور التي ستأتي في باله قبل أن تطال يده القلم والورقة لكتابة المقال.

المبدأ الأول الذي يؤمن به هذا الكاتب أن حرية التعبير مكفولة للجميع، لكن تمجيد عدو الوطن الأول عمل غير أخلاقي ويستفز مشاعر الكويتيين.

في أي اتجاه يجب عليه أن يذهب؟ هل سينتصر لمشاعر اهالي الأسرى والشهداء وبقية الكويتيين؟ أم سيدافع عن حق الكاتب في ابداء الرأي رغم معارضته واشمئزازه مما كتب؟

في رأيي المتواضع كلا الاتجاهين صحيح، فيستطيع أن ينتقده بشدة على هذا الموقف الغير أخلاقي، ويستطيع أن يدافع عن حقه في التعبير. لكن ليست المسألة في هذه البساطة، لأنه يعلم أن الاعتماد على الارتياح النفسي في الاختيار قد يسقطه في الباطل من دون أن يدري. لذلك يحاول أن يحلل المسألة من كل جوانبها، ويبحث عن الخيارات التي يمكن اتباعها لتقليل الخسائر. بالطبع الخسائر بالنسبة له معنوية وهي تزيد كلما خالف مبدأ من مبادئه.

لو وضعنا مئة كاتب من أصحاب المبادئ في غرفة صغيرة وأعطيناهم أوراق وأقلام وطلبنا منهم كتابة مقال بتجرد تام عن خالد العبيسان فكيف ستكون كتاباتهم؟ من الطبيعي أن ينتفض البعض للدفاع عن حرية التعبير، ومن الطبيعي أن ينتصر الباقون لكرامة الكويتيين. لكن ليس من الطبيعي ولا المنطقي أن ينتصر الجميع لمبدأ واحد ويتجاهلون الاخر.
ومن غير الطبيعي أيضا أن ينتصر الجميع لمبدأ حرية التعبير في قضية خالد العبيسان ويتفق الجميع على تجاهل نفس المبدأ في قضية أخرى كقضية التأبين.
أعلم أن موضوع التأبين أصبح من المواضيع القديمة، ولكن أعتقد أن الدرس الذي يجب أن نستفيد منه هو أن الانطباع الأولي لأي موقف قد يخدعنا أحيانا وقد يدخلنا في الباطل. الرجوع الى الوراء قليلا وتقليب المعطيات والبحث عن المتناقضات في أي قضية ومحاولة تحكيم المباديء، كل هذا يزيد الفرصة في التزام الحق.
التزام الحق ليس بالأمر السهل، وقد كرر الكثيرون منكم أن لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وأعتقد أن الجميع يتفق معي أننا نسعى للوصول الى الحقيقة لكننا لم نصل بعد.
وكما يقول الكاتب الفرنسي أندريه جايد:
"Believe those who are seeking the truth. Doubt those who find it."

Monday 17 March 2008

كوكب زحل: 19-3-2008

إذا كنت متواجد في المملكة المتحدة فقد يمكنك مشاهدة كوكب زحل يوم غد الأربعاء.



كل ما عليك هو النظر الى السماء باتجاه القمر في تمام الساعة العاشرة مساء. فاذا كانت السماء صافية يمكنك مشاهدة زحل بالعين المجردة، سيظهر بصورة نقطة برتقالية ويمكنك تمييزه عن النجوم عن طريق نوع الضوء الذي تراه، فهو ثابت ولا يتلألأ كبقية النجوم.

ومع استخدام تيليسكوب صغير يمكنك مشاهدة الحلق الذي يدور حول هذا الكوكب. لاحظ أن الحلق لا يظهر في كل مرة يشاهد فيها زحل لأن الحلق لا يكون مائلا بشكل كافي. غدا سيكون الحلق مائل وهذا ما يجعل هذه المرة مهمة بالنسبة للمهتمين بالفلك.

كوكب زحل هو الكوكب السادس في المجموعة الشمسية بعد عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري، يعتبر كوكب غازي عملاق، فهو يتكون من غاز الهايدروجين والهيليوم. الجدير بالذكر أن كوكب زحل يعتبر أبعد كوكب ممكن رؤيته بالعين المجردة، فلا يمكننا رؤية أي كوكب أبعد منه الا باستخدام التيليسكوب.

لا أعلم في أي وقت وفي أي اتجاه ممكن مشاهدة هذا الكوكب في منطقة الخليج. للأسف المعلومات العلمية شحيحة عن بلداننا. ولكن وأنا أبحث عن المعلومة وجدت هذا الفيديو الذي تم تسجيله في الكويت في العام 1996 عندما تم تصوير زحل باستخدام أكبر تيليسكوب في منطقة الخليج.

Friday 14 March 2008

اليزابيث: العصر الذهبي

هذا هو عنوان الفلم الذي يحكي لنا قصة اليزابيث: الملكة العذراء، وسميت بالعذراء لانها لم تتزوج طوال حياتها، رغم ضغوط البرلمان عليها ومحاولات المستشارين لاقناعها الا انها لم تتزوج ولا أحد يعرف السبب الحقيقي. ولكن حسب ما جاء في الفيلم أنها كانت تريد أن تكون أما لبريطانيا ولكل الشعب.


قصتها بدأت في الفيلم وهي امرأة قوية، وتدور الأحداث حول المخاطر التي كانت تواجهها اليزابيث، فكان هناك خطر داخلي يتمثل بوجود قوي للمذهب الكاثوليكي في البلاد. ولأن المذهب الرسمي لبريطانيا هو البروتستانت وذلك منذ انفصال بريطانيا عن كنيسة الفاتيكان على يد أبيها هنري الثامن، كانت تخشى اليزابيث الخيانات من أبناء شعبها الكاثوليكيين. وعلى المستوى الخارجي كان الخطر محدق بها حيث شن الجيش الاسباني حملة صليبية على انجلترا المارقة عن الكنيسة، وكانت أحقادهم منصبة بالخصوص على الملكة اليزابيث التي اتهموها انها قاتلة وتستحق القصاص. يحاول مخرج الفلم اظهار الملكة بواقعية بعيدا عن المبالغة في تلميع أو تشويه صورتها. وأعتقد أن كيت بلانتشيت أتقنت هذا الدور.



Cate Blanchett



بالنسبة لي هذا الفيلم يعتبر أفضل فيلم شاهدته في السينما العام الماضي 2007، مع أني لم أشاهد الجزء الأول بعد.
هناك بعض المشاهد التي لا تنسى. أحد هذه المشاهد عندما كانت اليزابيث على رأس الجيش في قيادته ضد العدوان الفرنسي، وعندما قالت لهم أن بعد انتهاء المعركة سنجتمع مرة أخرى في الجنة أو على أرض النصر، كناية على أن لا خيار ثالث أمامهم اما النصر أو الموت. فهي لا تعترف بالهزيمة.



"When this day of battle is ended, we meet again in heaven, or on the field of victory."



وهناك مشهد كان من أحلى المشاهد التي لن أنساها أبدا، وهو عندما حاول مستشارها المقرب أن يقنعها أن تضرب بيد من حديد على كل من يشكل الخطر الداخلي وهم الكاثوليك، كان ردها عليه أن محاسبة الناس يجب أن تكون على الأفعال وليس المعتقدات.



"Fear creates fear, sir. I will not punish my people for their beliefs. Only for their deeds. I am assured that the people of England love their Queen. My constant endeavor is to earn that love."

Wednesday 12 March 2008

12/3/2008 the birth of a nephew!

A newborn nephew has arrived to this world.

I haven’t seen him yet. No pictures have been sent to me. Well actually it doesn’t matter because, to me, all newborn babies look very similar. So if I want to see him any picture from Google will do the job.

The good news came to me by a text message. I’ll write it here but it’s in Arabic:

لأحضان أمي أنا جيت
وعلى أبوي نورت البيت
وبعيسى أنا تسميت
حياكم الله زوروني
وبمستشفى .... لاقوني

Yes, this is good news, but it means I'll need earplugs if I want to go to Kuwait for holiday.

"Wealth and children are an adornment of the life of this world. But the enduring things, the righteous deeds - [these] are better with your Lord for reward and better in [respect of] hope." [18:46]

ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً

(الكهف 46)


Monday 10 March 2008

Untraceable




I don’t like going to cinema to see movies which are certificate 18 or R in the American system. I just found the violence (or the other reason for being R) too disgusting. Some of these movies, I can enjoy seeing them at home only when I’m holding the remote control and I have the freedom to fast forward whenever I feel like it.



Last night, my friend told me that he’s going to the cinema with his wife and asked me if my wife and I want to join them. He said that his wife hasn’t been to cinema for a long time so there was no chance to change the plan. I said let me check with the government first and then I can decide. Anyway the movie he suggested was Untraceable and it was certificate 18. I asked my wife, and she said it’s OK which means we should go with them!

The movie is about an Internet Killer who set a website for people to watch his victims suffering to death. And he informed all of his visitors that every one of them is contributing to the actual killing of the victim. They contribute because the weapon he’s using is only activated by the number of visits to the website. It was a Good thriller with some great twists, but it’s not my cup of tea at all.

In the end, we all thought the idea of this movie was good but seeing the torturing scenes was horrible. I felt sorry for the poor girl who hadn’t been to the cinema for a while and then she ended up seeing something could keep her awake all night. Wouldn’t a romance comedy be a better choice?

Anyway, this is only a movie, but how often we face similar situations in the real life when the individual thinks his action is trivial when compared to the million of people who’re acting exactly the same. Never underestimate your action no matter how little it is. You might think you won’t make any difference by not joining the crowd, but at least you won’t be morally responsible for the consequences.

Friday 7 March 2008

أحيانا المجتمع بحاجة الى متطرفين

ما أطلق شرارة هذا الموضوع الا الموضوع الذي قبله، أيهما أهم الوطن أم الحرية؟، فالردود الجميلة من الأخوة المدونين حركت الأفكار الجامدة، ومن عارضني في التفكير أعطاني الفرصة للتأمل أكثر في حياتنا وفي أوضاعنا.

-----------------


رغم أن الجميع يذم التطرف بكل أشكاله الا اننا لو بحثنا قليلا سنجد أن تطور المجتمع المدني ما كان ليتم لولا وجود بعض المتطرفين في بعض الأوقات. ليس بالضرورة أننا نؤمن بأفكارهم وليس بالضرورة أننا نتقبلها لكننا لا نستطيع أن ننكر أن هذه الأفكار أثرت في حاضرنا وبعضها قد يؤثر في مستقبلنا.
التطرف الذي قد تكون له فائدة على الانسانية هو التطرف في سبيل مبدأ معين وليس التطرف الديني أو التطرف العرقي، لأن من يتطرف لمبدأ أو فكرة مستعد أن يضحي في حياته من أجل هذا المبدأ. قد يتفق في معظم أفكاره مع مجموعة من الناس ولكنه مستعد أن يدخل معهم في معارك شرسة من أجل هذا المبدأ، وفي المقابل تجده يختلف مع مجموعة أخرى من الناس لكنه مستعد أن يضع يده بأيديهم من أجل هذا المبدأ. أما التطرف الديني فهو تحيز لكل من ينتسب الى هذا الدين حتى وان لم يؤمن بكل قيم هذا الدين، والتطرف أو التعصب العرقي وهو أسوأ حتى من الديني لأنه تحيز لكل من ينحدر من هذا العرق حتى وان كانوا أشرار أو أعداء الانسانية.


"لا خير في فكرة لم يتجرد لها صاحبها، ولم يجعلها ردائه وكفنه، بها يعيش وبها يموت"

(مقتبس من مدونة فرناس) لا أقصد أن الأخ فرناس أحدهم لكن هذه الجملة تستحق التأمل وخاصة عندما تقرأ لعبداللطيف الدعيج أو لفهد راشد المطيري.


في الماضي كان المجتمع يعطي الرجل صلاحيات وسلطات على المرأة لا لشيء الا لأنه رجل وكان المجتمع يتوقع من المرأة أن ترضى وتسعد في البقاء في موقع أقل من الرجل، ولكن عندما بدأت الحركات النسائية في أنحاء العالم في الضغط على المجتمع تغير الحال ووصلنا الى مرحلة المساواة بين الرجل والمرأة الى حد ما. لا أقول أن الوضع الحالي ممتاز ولكن أذكر هذا المثال لتقريب المعنى فقط، لولا هذه الحركات النسائية التي أسسها متطرفات لما حصلت المرأة على الحقوق السياسية والمدنية. غالبية الناس لا يؤمنون بأفكار هؤلاء المتطرفات ولكن غالبية الناس سعيدين بما وصلت اليه المرأة وبما حصلت عليه من الحقوق.
التطرف بالدفاع عن حق التعبير لن يدخل المجتمع في فوضى ولن يحول المجتمع المسلم الى مجموعة من الكفار لكن بلا شك سيزيد هامش الحرية في هذا المجتمع. ليس بالضرورة أن أؤمن بأفكار فلان أو أرضى بتطرفه لكن لا أستطيع أن أنفي تأثيره الايجابي في المجتمع.
قد نختلف مع المتطرفين في القضايا المتعلقة في حقوق الانسان لأن بعضهم يعارض حتى عقوبة السجن دع عنك عقوبة الاعدام، لكنهم قدموا للبشرية خدمات لا يمكن تجاهلها.
قد أحارب هؤلاء المتطرفين ان كانوا من المدافعين عن حقوق الانسان أو مدافعين عن حقوق الحيوان أو النباتيين... الخ لأن مقاومتي لهم ومحاربتي لأفكارهم هي التي سمحت للمجتمع أن ينسحب الى الوسط فقط ولم يصل الى حيث يريدون. لكن لولا هذا الشد والسحب لبقية المجتمع في تخلفه الى الأبد، مقاومتي مهمة لأنها حافظت على اعتدال المجتمع لكن تطرفهم أهم.

أرجوا أن الفكرة قد وصلت، وباب النقاش دائما مفتوح.

Tuesday 4 March 2008

أيهما أهم الوطن أم الحرية؟

سؤال طرح للنقاش في اليومين السابقين. أرجو قراءة التالي بتجرد تام بعيدا عما يحصل في الكويت.
أكيد لو خير الانسان صاحب المبادئ بين التضحية بحريته وبين التضحية بوطنه سيختار التضحية بحريته بل حتى بنفسه في سبيل بقاء وطنه. لكن أيهما أهم على المستوى الشخصي اذا لم يكن هناك تخيير؟ افرض ان البلد الذي تعيش فيه تحول الى نظام دكتاتوري والحكم صار بوليسي، هل تستطيع أن تعيش فيه وأنت مرتاح!؟ هذا ما يعنيه من قال أن الحياة من غير حرية مستحيلة.
أما في المقابل لنفترض أن تم ترحيل انسان من وطنه وانتقل ليعيش في بلد اخر يتمتع بالحرية الكاملة. لا شك انه سيعاني من مرارة فقدان الوطن والغربة لكنه يستطيع أن يعيش بقية حياته بسلام. وهذا بالضبط المقصود حينما قال أحدهم ان من الممكن أن يعيش الانسان من غير وطن.